طالبات جامعيات يمتهن الدعارة لتغطية مصاريف الدراسة.. كثيرات منهن عدن إلى أسرهن ببطون منتفخة عوض شهادة الإجازة
تحولت
رحلة البحث عن شهادة جامعية، بالنسبة إلى عدد كبير من الطالبات، إلى رحلة
ذهاب بلا عودة نحو الهاوية، والارتماء في أحضان الرذيلة.
“مرغمة لا بيدي، شعار”، ترفعه عشرات الطالبات.
صعوبة الظروف الاجتماعية، الفقر، وقلة ذات اليد، وضغط الحاجة، تبريرات تسوقها الكثير من الطالبات لتبرير وقوعهن في الخطيئة.
طالبات
وجدن أنفسهن حوامل من أشخاص كانوا يعاشرونهم من أجل التغلب على مصاريف
الحياة الجامعية، وفتيات وقعن في ورطة مع أسرهن، وبدل العودة بالشهادة أو
الدبلوم، عدن ببطون منتفخة، فيما اختارت أخريات التوجه إلى عيادات سرية
لإجهاض الأجنة.
تتشابه القصص، وتختلف الضحايا، لكن النهاية واحدة،
طالبات يغادرن بيوت العائلة في رحلة قسرية من أجل البحث عن الشهادة،
وتحقيق حلم إتمام الدراسة الجامعية، ثم ينتهي بهن المطاف ضحايا لذئاب
بشرية تستغل بؤسهن من أجل الاستمتاع واللذة الجنسية.
هدى الطالبة
الجامعية التي حصلت على شهادة الإجازة في القانون من جامعة محمد الخامس
سنة 2002، تعترف بتفشي ظاهرة استغلال الطالبات الجامعية، وتربص الميسورين
بالوافدات الجدد إلى الرباط. هدى تسترجع شريط الذكريات لتتذكر كيف اقترحت
عليها زميلة سابقة، قضاء بعض الوقت رفقة اثنين من المنتسبين للجيش، بالقرب
من الحي الجامعي مولاي اسماعيل الرباط، فيما لا تترد في الحديث باستغراب
عن زميلة سابقة لها تزوجت استاذا جامعيا بعد قدمت خدماتها الجنسية إليه في
بداية استقرارها بالرباط، ثم تحولت إلى وسيطة لاستقطاب ضحايا للأستاذ قبل
ان تتزوجه في نهاية المطاف.
هدى وأمثالها من الطالبات، لا يجدن أدنى
حرج في الحديث عن واقع معاش بالأوساط الجامعية، والذي أصبح بمثابة الحقيقة
التي لا تقبل الشك.
الباحثون عن اللذة الجنسية بفضاءات العاصمة الرباط،
لا يترددون في اصطياد ضحاياهم من ابواب الأحياء الجامعية، أو التربص
بطالبة جامعية من أجل التهام لحمها لتمكينها من مبالغ زهيدة تعينها على
تلبية بعض احتياجاتها.
سوق المتعة المحرمة، يستغل وضع طالبات مغلوبات
على أمرهن في سوق الدعارة المقنعة، والتي تنافس فيها طالبات جامعيات
محترفات المهنة، في الوقت الذي تنتظر فيها عائلات الطالبات ان تعود بناتهن
متوجات بشواهد علمية، قبل أن تنحرف الطالبات قليلا في مسارهن نحو عيادات
الإجهاض السري للتخلص من نشاط محرم دفعن غليه قسرا، أو اخترن اقتحامه
لتحقيق أحلام تأكد للطالبات أن العلم لا يقدم لأصحابه شيئا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق